التحدي24
أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة، مساء يومه الجمعة 13 يونيو الجاري، حكمًا بالسجن النافذ لمدة سنتين ونصف في حق المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “خديجة مولات 88 غرزة”، وذلك بعد جلسة استثنائية جاءت عقب موجة استنكار واسعة للرأي العام على خلفية الحكم الابتدائي المخفف.
وتعود تفاصيل القضية إلى حادثة اعتداء مروعة تعرضت لها خديجة، وهي عاملة في أحد المقاهي بمدينة مشرع بلقصيري، حين أقدم المتهم على ضربها بقنينة زجاجية على مستوى الوجه، مما خلف جروحًا غائرة تطلبت 88 غرزة لتقطيبها.
في الحكم الابتدائي، كانت المحكمة قد أدانت الجاني بشهرين فقط من السجن النافذ وغرامة مالية لا تتجاوز 3,000 درهم، وهو ما أثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين العقوبة “غير عادلة” و”لا تتناسب مع فظاعة الاعتداء”.
الضحية ظهرت في مقطع فيديو مؤثر، وهي في حالة هستيرية، تعبّر عن صدمتها من الحكم قائلة:
“شهرين ديال أش أعباد الله؟ وجهي مشى وشهرين ديال الحبس؟ راني تحكرت أعباد الله…”
لكن وبعد الاستئناف، أصدرت محكمة القنيطرة حُكمًا جديدًا اعتُبر أكثر إنصافًا، وقضى بسجن المعتدي 30 شهرًا مع أداء تعويض مدني قدره 200,000 درهم لفائدة الضحية، تعويضًا عن الضرر الجسدي والمعنوي.
وأكد دفاع خديجة أن الحكم الاستئنافي أعاد للضحية جزءًا من كرامتها، معتبرًا أنه “أقرب لتحقيق العدالة”، في وقت عبّر فيه نشطاء حقوقيون عن أملهم في أن يشكّل هذا الحكم سابقة رادعة في قضايا العنف ضد النساء.
