قام المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد عبد الرحيم هومي، رفقة عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، ووفد مرافق، بزيارة ميدانية مكثفة تهدف إلى الاطلاع على عدد من المشاريع والمبادرات الرامية إلى حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة بالإقليم.
تثبيت الكثبان الرملية وحماية التوازن البيئي بسيدي وساي
شملت الزيارة محطة هامة بجماعة سيدي وساي، حيث اطلع الوفد على أشغال مشروع تثبيت الكثبان الرملية الذي يمتد على مساحة 200 هكتار. يعتمد هذا المشروع على استغلال أنواع نباتية مقاومة لظاهرة زحف الرمال، ويُعد من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية المحيط البيئي للمنطقة، والحفاظ على التوازن الإيكولوجي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية الهشة.
متحف سيدي بنزارن: بوابة السياحة الإيكولوجية والتنمية المحلية
تضمن برنامج الزيارة كذلك متحف سيدي بنزارن، الذي يمثل نقطة محورية للتعرف على المكونات الإيكولوجية والطبيعية الغنية التي يحتضنها المنتزه الوطني. كما تم تسليط الضوء على الفرص التي يخلقها المتحف في مجال السياحة الإيكولوجية وإمكانية خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل لفائدة الساكنة المحلية.
وقد عرفت هذه الزيارة حضور مشاركين من عدة دول إفريقية وآسيوية وغيرها، مما أتاح فرصة للتعرف على الخطوات المتقدمة التي قطعها المغرب في مجال المحافظة على المجال الغابوي، وحماية الموارد الطبيعية والمكونات المهددة بالانقراض. كما تم التركيز على إدماج المنتزه في محيطه السوسيو-اقتصادي، والوقوف على التطور الذي عرفه تدبير استدامة المجال الغابوي من خلال استخدام التقنيات والتكنولوجيات الحديثة لضمان الفعالية والنجاعة في حماية المنظومات البيئية.
تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتنمية السياحة الإيكولوجية
وفي سياق متصل، تم استعراض عدد من التجارب الناجحة في مجال خلق الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، لاسيما لفائدة التعاونيات النسائية، وذلك من خلال تثمين المنتوجات المحلية الغابوية والبحرية.
وبجماعة سيدي بيبي، توقف الوفد عند الفرص الهائلة التي يوفرها المنتزه الوطني سوس ماسة للنهوض بقطاع السياحة الإيكولوجية. كما تم استعراض تجارب رائدة في هذا المجال، بما في ذلك خلق مسارات سياحية تلبي احتياجات مختلف الزوار، والمراهنة على تطوير منتوج سياحي يعزز العلامة السياحية لإقليم اشتوكة آيت باها.
