انتشرت مراسلة المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت، كالنار في الهشيم بمواقع التواصل الإجتماعي، إثر انتقاد البعض لقرار منع أكل ومضغ العلكة داخل المؤسسات التعليمية، ودواعي هذا المنع الدي شغل المديرية والوزارة بنفسها أكثر مما تعيشه المدارس العمومية من تهميش وضياع للزمن المدرسي.
فما قصة هذا المنع ؟
مدراء المؤسسات التعليمية بإقليم تزنيت، توصلو حميعهم بمراسلة كتابية أول أمس الخميس من المدير الإقليمي للتعليم، بشأن المنع الكلي لمضغ « العلكة » داخل المؤسسات التعليمية، بناء على عدة ملاحظات تتعلق أساساً بتأثيرها السلبي على الصحة، وتسببها في تلويث الفضاءات المدرسية وتجهيزاتها .
المراسلة، أفادت أن مصالح المديرية « لاحظت انتشار ظاهرة تناول العلكة من طرف التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، وما قد يكون له من أضرار صحية -تضيف المراسلة- علاوة على ما ينطوي عليه تناولها داخل المؤسسة من أبعاد غير تربوية في الثقافة المحلية، حيث تجاوز ذلك إلى تلويث الفضاءات المدرسية وتجهيزاتها من ساحات وأرضيات وجدران القاعات الدراسية وكذا المقاعد والكراسي… ».
وتضيف المراسلـة الفريدة من نوعهـا حسب متتبعين للشأن المحلي بالإقليم، بأن « الظاهرة تتنافى وقواعد وأعراف الحياة المدرسية وأهدافها التربوية، وعليه، وبغية تجاوز هذه الظاهرة المشينة وآثارها السلبية المذكورة مع الحفاظ على الأهداف التربوية للحياة المدرسية؛ دعـا المدير الإقليمي مدراء المؤسسات التعليمية بالإقليم، إلى تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية في صفوف التلميذات والتلاميذ، مع استثمار أنشطة الإذاعة المدرسية والمجلة الحائطية والملصقات حول هذه الظاهرة، مع تنظيم حملات محو آثار هذه المادة على أرضيات الحجرات الدراسية بإشراك التلاميذ والنوادي المدرسية المعنية، وإدراج منعها داخل فضاءات المدرسة ضمن مقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة.