في إطار الجامعة الصيفية الخامسة لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، التي انطلقت مساء أمس الجمعة في أكادير وتستمر إلى اليوم السبت، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحزب، على استمرار التجمع الوطني للأحرار كأول قوة سياسية في المملكة، مستنداً إلى الانتصار الذي حققه الحزب في الانتخابات الجزئية بدائرتي المحيط (الرباط) والفقيه بن صالح.
أمام جمهور كبير ضم حوالي 4 آلاف شاب وشابة من أعضاء الحزب، استغل أخنوش الفرصة للرد على عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واصفاً إياه بـ”مؤشر الفشل السياسي”. جاء هذا الرد على خلفية الهتافات التي أطلقها بعض شباب الحزب، مطالبين برحيل بن كيران عن الساحة السياسية، حيث رد أخنوش قائلاً: “دعوه فهو مؤشر للفشل السياسي”.
السياسة أخلاق
أخنوش أكد أن حزبه لن ينجر إلى السب والشتم كما يفعل بعض خصومه السياسيين، مشيراً إلى أن “السياسة أخلاق”، وأن الحزب يفضل التركيز على العمل الجاد بدلاً من الرد على “الكلام الساقط”. وأوضح أن نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة هي دليل على قوة الحزب وقدرته على تحقيق الانتصارات في الساحة السياسية.
دعم الأرامل وتعزيز الحصيلة الاجتماعية
في ما يخص قضية الدعم الاجتماعي، تحدث أخنوش بفخر عن نجاح حكومته في تقديم الدعم لـ430 ألف أرملة، مشيراً إلى أن هذا الدعم زاد أربعة أضعاف مقارنة بالحكومات السابقة. واعتبر أن حكومته نجحت في تقديم سياسات اجتماعية فعالة، مؤكداً أن حزب التجمع الوطني للأحرار يواصل العمل على تنفيذ أولويات البرنامج الحكومي وتعهداته مع المواطنين.
شبيبة رائدة وحزب كبير
أشاد أخنوش بالشبيبة التجمعية التي وصفها بـ”الرائدة”، مشيراً إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعد من أكبر الأحزاب الشبابية في المغرب مع 100 ألف شاب منخرط. كما عبّر عن اعتزازه بالتنظيم المميز للجامعة الصيفية التي لم تتدخل فيها قيادة الحزب، مشيراً إلى أن هذا يدل على قدرة الشباب على تنظيم فعاليات الحزب وتحمل المسؤوليات.
تماسك حكومي واعتزاز بالحصيلة
أكد أخنوش على التماسك الحكومي والعمل الجاد الذي قامت به الحكومة في مواجهة الأزمات التي تلت جائحة كوفيد-19 وأزمة حرب أوكرانيا. كما أشار إلى انخفاض المديونية الوطنية وتراجع نسبة التضخم خلال النصف الأول من عام 2024، مشيداً بدور الحكومة في تعزيز الاستثمارات وتحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي.
أنهى أخنوش كلمته برسائل قوية إلى شبيبة حزبه، داعياً إياهم إلى الاستمرار في العمل والتقدم دون الاكتراث للشعبوية والهجمات السياسية. وأكد على أن الحكومة ماضية في تحقيق التزاماتها الاجتماعية والاقتصادية، مستشهداً بتوسيع دائرة المستفيدين من الدعم الاجتماعي وتحسين السياسات التنموية.