توقف أشغال تهيئة حي العين الزرقاء بتزنيت يثير استياء الساكنة (صور)

عبد الله الخراز – تيزنيت

يشهد حي العين الزرقاء بمدينة تيزنيت توقفا مؤقتا في أشغال إعادة التأهيل، ما أثار موجة من الغضب والإستياء لدى الساكنة التي تعاني من الأضرار الصحية والبيئية الناجمة من انتشار الغبار.

هذه الأشغال توقفت منذ مايزيد عن عشرين يوما حسب افادة التجار والحرفيين بالحي، الدي أصبح يغرق في سحابة كثيفة من الأتربة التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية، حيث تتسلل إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية وتلوث الهواء بشكل يضر بالصحة العامة.
إلى جانب انتشار الغبار الذي يضر بصحة الساكنة، شهد الحي تراجعاً في خدمات النقل بعد أن امتنع بعض أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة عن التنقل إلى هذا الحي بسبب الحالة المتدهورة للطرقات.


ويقول أحد سكان الحي في حديثه للتحدي24: “نواجه صعوبة بالغة في التنقل، فالحفر التي تُركت بعد توقف الأشغال جعلت السائقين يمتنعون عن القدوم، مما يحرمنا من الوصول السهل إلى خدمات النقل الأساسية ” .

” هذا الوضع -يضيف المتحدث- أصبح يفرض علينا قطع مسافات سيراً على الأقدام للوصول إلى أماكن تتوفر فيها سيارات الأجرة”.

تحدث آخرون عن الوضع قائلين: “إن هذا التوقف المفاجئ للأشغال يُسبب لنا الكثير من المشاكل، فالغبار لا يتوقف عن الانتشار، ويؤدي إلى تدهور صحتنا وصحة أطفالنا”.

وأضاف آخرون أن العديد من السكان اضطروا لإغلاق نوافذهم وأبوابهم طوال اليوم تجنباً لاستنشاق الغبار، ورغم ذلك لم يتمكنوا من الهروب من تأثيراته.

ويشعر السكان والتجار بالاستياء من غياب التدخلات اللازمة للتخفيف من الضرر، ويعتبرون أن التوقف عن الأشغال دون اتخاذ تدابير وقائية يعكس ضعف التنسيق وغياب التفاعل مع شكاوى المواطنين.

ويخشى الكثيرون من تدهور الوضع في حال استمرار التوقف لفترة أطول، مما سيزيد من معاناتهم ويؤثر على مستوى جودة حياتهم.

أمام هذه الوضعية، يناشد سكان وتجار حي العين الزرقاء بضرورة التدخل السريع لحل هذه الأزمة وإيجاد حلول عاجلة لتخفيف حدة الغبار. ويقترح البعض تفعيل رش الطرقات بالماء أو استخدام مواد للحد من تطاير الأتربة كحلول مؤقتة، إلى حين استئناف الأشغال بشكل كامل ومنظم.

كما يطالب السكان بتوضيح حول أسباب توقف الأشغال ومتى سيتم استئنافها، خاصة وأن العديد منهم يعاني من تداعيات هذا الوضع بشكل يومي.


ويتطلع سكان حي العين الزرقاء إلى تجاوب فعلي وسريع من الجهات المسؤولة، حيث أن استئناف الأشغال أو اتخاذ تدابير مؤقتة للحد من انتشار الغبار لن يكون فقط خطوة إيجابية نحو تحسين بيئتهم، بل سيسهم أيضاً في تعزيز الثقة بين السكان والجهات المعنية، وهو ما يحتاجه السكان بشدة في هذا الوقت.

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار