يشهد شارع المغرب العربي بمدينة أيت ملول، الذي يعد من أكثر المناطق السكنية اكتظاظاً، حالة من التوتر والغضب بين الساكنة، وذلك على خلفية إتلاف علامة “ممنوع مرور الشاحنات”. ووجّه السكان أصابع الاتهام إلى سائقي بعض الشاحنات الكبيرة، معتبرين أنهم وراء هذا الفعل بهدف التوقف بالشارع، متجاهلين الأضرار المحتملة على سلامة السكان وأمنهم.
وفقاً لإفادات سكان المنطقة، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العبث بهذه العلامة المرورية. فقد سبق أن تعرضت للإتلاف في وقت سابق، إلا أن السلطات المحلية ومصالح جماعة أيت ملول تدخلت لإصلاحها وإعادتها إلى مكانها. غير أن الحادثة الأخيرة اتخذت منحى مختلفاً، حيث لجأ السائقون إلى حيلة جديدة، تتمثل في طلاء العلامة باللون الأسود، ما يجعلها غير مرئية وبالتالي يتجنبون السقوط في مخالفات مرورية.
وأثار هذا التصرف استياء الساكنة الذين يرون فيه تجاهلاً صارخاً لمصالحهم وسلامتهم، خاصة أن الشارع يعرف حركة مرورية مكثفة ووجود عدد كبير من السكان، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
وطالب السكان السلطات المعنية بتدخل عاجل وحازم، يتجاوز مجرد إصلاح العلامة، لضمان تطبيق القانون على المخالفين ووضع حد لهذه التجاوزات. كما شددوا على ضرورة تعزيز المراقبة المرورية في الشارع لرصد هذه السلوكيات وردع مرتكبيها.
من جهتها، أعربت بعض الهيئات المدنية عن تضامنها مع الساكنة، مؤكدة على أهمية اتخاذ تدابير صارمة لحماية الحقوق الجماعية وضمان احترام القوانين المرورية.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التصرفات لا تؤثر فقط على الساكنة، بل تضع السلطات المحلية أمام تحديات إضافية تتعلق بضمان السلامة المرورية والحفاظ على النظام العام.