العربية للطيران تُنهي اتفاقياتها مع جهة سوس ماسة بسبب خلافات مالية

أعلنت شركة “العربية للطيران” عن إنهاء اتفاقياتها مع مجلس جهة سوس ماسة، التي كانت قد انطلقت عام 2018 بهدف تحسين الربط الجوي بين أكادير وعدد من المدن المغربية، مثل الرباط وطنجة وفاس. هذا القرار جاء بعد توتر العلاقات بين الطرفين نتيجة عدم التزام المجلس بدفع المستحقات المالية المتفق عليها.

الاتفاقية، التي كانت تُعد ركيزة أساسية لتعزيز حركة النقل الجوي من وإلى أكادير، تضمنت التزام الجهة بتخصيص 24.3 مليون درهم لدعم هذه الشراكة. بموجب الاتفاقية، تولت “العربية للطيران” تشغيل 728 رحلة سنويًا بأسعار تفضيلية تبدأ من 300 درهم لأول 80 مقعدًا في كل رحلة، بينما تراوحت أسعار المقاعد المتبقية بين 500 و550 درهمًا.

لكن الخلافات المالية بين الطرفين دفعت بالشركة إلى إنهاء التعاون، مما يعيد إلى الواجهة تحديات الربط الجوي للمدينة. وكانت جهة سوس ماسة قد اعتمدت “العربية للطيران” كبديل للخطوط الملكية المغربية التي تعرضت لانتقادات بسبب ارتفاع أسعار التذاكر على الخط الرابط بين الدار البيضاء وأكادير.

هذا التطور يطرح تساؤلات ملحة حول مستقبل الربط الجوي لأكادير ومدى تأثيره على القطاع السياحي والاستثماري في الجهة. كما يثير جدلًا حول قدرة مجلس جهة سوس ماسة على إدارة الشراكات التنموية بكفاءة، خصوصًا في ظل تعهداته بتعزيز جاذبية الجهة كوجهة سياحية واستثمارية على المستويين الوطني والدولي.

إن إنهاء هذه الاتفاقية يُعد ضربة موجعة للجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية للنقل الجوي في أكادير. ويبقى الرهان حاليًا على إيجاد حلول بديلة وسريعة لضمان استمرار الربط الجوي للمدينة بأسعار مناسبة، بما يدعم الاقتصاد المحلي ويُعزز مكانة أكادير كوجهة رئيسية للسياحة والأعمال.

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *