شهدت مدينة أيت ملول، مساء أمس الأربعاء، حملة أمنية واسعة النطاق باشرتها مصالح الأمن الوطني، همّت عدداً من النقاط السوداء والمواقع التي يُشتبه في استغلالها من طرف متعاطي المخدرات والمشتبه فيهم في قضايا مختلفة. وقد أسفرت هذه العملية عن عدة توقيفات وتنقيط عدد كبير من الأشخاص.
وشملت الحملة كذلك مراقبة مشددة على مستعملي الدراجات النارية، حيث تم توقيف عدد من السائقين لعدم توفرهم على الوثائق القانونية أو لارتكابهم مخالفات كعدم ارتداء الخوذة والسياقة بطريقة متهورة وسط الأحياء السكنية. كما تم حجز عدد من الدراجات التي وُجدت في وضعيات غير قانونية، وتم نقلها إلى المحجز البلدي إلى حين تسوية وضعيتها.
ولم تستثنِ الحملة حافلات نقل المسافرين، حيث قامت مصالح الأمن بتكثيف إجراءات المراقبة على متن الحافلات التي تعبر السد القضائي لتوهمو، وذلك من خلال التدقيق في هويات الركاب ومطابقة المعطيات الميدانية، في إطار العمل الاستباقي الرامي إلى رصد أي تحركات مشبوهة أو مبحوث عنهم بموجب مذكرات توقيف.
وتندرج هذه العمليات ضمن مقاربة أمنية استباقية تهدف إلى الحد من الجريمة بكل أشكالها، وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، خصوصاً بعد تسجيل شكايات متفرقة من طرف الساكنة حول مظاهر الانفلات في بعض الأحياء.
وقد لقيت الحملة استحساناً واسعاً من طرف الساكنة المحلية، التي عبّرت عن ارتياحها لهذه التحركات الأمنية، مطالبة باستمرارها وتوسيعها لتشمل مختلف النقاط الساخنة بأحياء المدينة.
ومن المرتقب أن يتم عرض الموقوفين على الجهات القضائية المختصة فور الانتهاء من التحقيقات القانونية والإدارية المعمول بها.
A.Boutbaoucht
