ترأس عامل إقليم اشتوكة أيت باها، السيد جمال خلوق، اليوم جلسة عمل هامة خصصت لتتبع آخر مستجدات الدراسة التقنية المتعلقة بالمشروع الحيوي لتثنية الطريق الوطنية A 11 (الإقليمية 9001 سابقًا)، التي تربط عاصمة الإقليم، بيوكرى، بمطار أكادير المسيرة الدولي.
وقد حضر هذه الجلسة الهامة الكاتب العام للعمالة، والمدير الإقليمي للتجهيز، ورئيس المجلس الجماعي لبيوكرى ونائبه الأول، بالإضافة إلى ممثلي المصالح التقنية ورؤساء المصالح المعنية بشكل مباشر بتنفيذ هذا المشروع المهيكل.
وخلال أشغال الجلسة، تم تقديم عرض مفصل وشامل لكافة الجوانب التقنية التي تضمنتها الدراسة المعدة للمشروع. وقد استمع عامل الإقليم والحضور إلى مختلف التفاصيل المتعلقة بالتصميم، والمسار، والجوانب الهندسية، والتكلفة التقديرية، والمدة الزمنية المتوقعة للإنجاز. كما تم فتح باب النقاش وتسجيل الملاحظات الهامة التي تقدم بها الحاضرون، وذلك بهدف إغناء الدراسة وتجويدها قبل الشروع في مراحل التنفيذ الفعلية.
وقد أكد السيد العامل على الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا المشروع بالنسبة لإقليم اشتوكة أيت باها، باعتباره من بين أهم المشاريع المهيكلة التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في البنية التحتية للإقليم. فمن شأن تثنية هذه الطريق الحيوية أن تساهم بشكل كبير في ربط سلس وفعال لمركز الإقليم بالقطب الحضري لأكادير، وذلك عبر الطريق السريع لتارودانت والمطار، مما سينعكس إيجابًا على حركة التنقل للأفراد والبضائع، ويسهل الولوج إلى الخدمات والمرافق الأساسية.
كما شدد السيد جمال خلوق على الدور الهام لهذا المشروع في تجويد ظروف التنقل وضمان السلامة الطرقية لمستعملي هذا المحور، الذي يعرف كثافة مرورية وحوادث سير خطيرة في بعض الأحيان. فمن خلال تثنية الطريق وتوسعتها، سيتم الحد من الازدحام وتوفير مسارات آمنة تساهم في الوقاية من حوادث السير المؤلمة.
وفي سياق متصل، أولى عامل الإقليم اهتمامًا خاصًا لضرورة مراعاة الانسجام والتكامل بين مشروع تثنية الطريق والتهيئة المرتقبة للمدخل الشمالي لمدينة بيوكرى، وذلك في إطار المشروع الشامل لتهيئة المدينة الذي يجري العمل عليه. وقد تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق رؤية متكاملة وعصرية للمدينة ومحيطها.
وفي ختام الجلسة، أكد عامل الإقليم على ضرورة تسريع وتيرة الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع الحيوي، والعمل بتنسيق وثيق بين كافة الأطراف المعنية من أجل تجاوز أية صعوبات محتملة والشروع في تنفيذه في أقرب الآجال، لما له من انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.