“تاونزا”… برنامج أمازيغي يضع الأسرة والمرأة في قلب الحداثة

التحدي24

في خطوة وُصفت بالقفزة النوعية، أطلقت القناة الأمازيغية هذا العام برنامجاً صباحياً جديداً بعنوان “تاونزا”، موجّه للمرأة والأسرة، ليفتح نافذة مشرقة على قضايا المجتمع الأمازيغي بروح عصرية وطرح جريء.

البرنامج الذي يبث على غرار برامج “المورنينغ شو” في باقي القنوات الوطنية، استطاع في وقت وجيز أن يلفت الأنظار بفضل تنوع فقراته، وجمالية ديكوره، وجودة صورته، إلى جانب اختيار مواضيعه وضيوفه بعناية فائقة.

ويؤكد يوسف إيكورد، مخرج البرنامج، أن “تاونزا” ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة عمل جماعي متكامل شاركت فيه فرق فنية وتقنية متمرسة، تسهر على تنفيذ توجيهات إدارة القناة، التي شددت على توفير كل الظروف الملائمة لإنتاج محتوى راقٍ يليق بالمشاهد.

تنوع لغوي ومحتوى غني

يُبث البرنامج بالفروع الثلاثة للغة الأمازيغية (تشلحيت، تمازيغت، تريفيت)، ويقدّم روبورتاجات ميدانية من مختلف مناطق المغرب، إلى جانب فقرة طبخ تقدم وصفات منوعة من المطبخ المغربي والعالمي.

ويتميّز “تاونزا” كذلك باستضافة متخصصين في مجالات الصحة، والتغذية، والديكور، والبيئة، ما يجعله مرآة لحياة الأسرة المغربية الحديثة.

كسر النمطية وتحديث الصورة

وفي تصريح خاص، قال حمو حسناوي، المشرف العام على البرنامج وعضو لجنة إعداده:

“نريد أن نخرج بقضايا المرأة والأسرة من الصورة النمطية التي ربطتها بالتقليدانية، سواء على مستوى الشكل أو المضمون. نؤمن أن التوعية لا تعني التكرار، بل التجديد”.

ويضيف:

“نسعى أيضاً إلى تقديم اللغة والثقافة الأمازيغية في قالب حداثي جذاب، يقطع مع الارتجال، ويقرب الهوّة بين اللهجات من خلال توظيف المصطلحات المعيارية التي تثري الرصيد المعجمي لدى المشاهد”.

هوية بصرية صارمة… من أجل التميز

منذ تولّي الإعلامي عبد الله الطالب علي إدارة القناة الأمازيغية، أصبحت جودة البرامج والتزامها بالهوية اللغوية والثقافية على رأس الأولويات.
وقد أصبحت الترجمة إلى العربية إلزامية، لكن بشكل يحترم ويعزز الهوية البصرية الأمازيغية، مع التركيز على دقة اللغة الأمازيغية نطقاً وكتابة.

بهذا المنحى الجديد، يبدو أن “تاونزا” لا يقدّم مجرد فقرات صباحية بل يبني جسراً بين التقاليد والتجديد، وبين المرأة والفضاء العام، وبين الأمازيغية والعصر الحديث.

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *