احتجاجات ترغم وزير الصحة على تفقد الأوضاع الكارثية التي يعيشها مستشفى الحسن الثاني بأكادير

عقب خروج ازيد من ألفي شخص للإحتجاج مساء الاحد بمدينة اكادير، للمطالبة بتجويد خدمات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، للاطلاع عن كثب على الوضع الصحي المتأزم الذي يعيشه المستشفى ومستزى الخصاص الدي يعيشه من مدة.

الزيارة التي كانت مبرمجة مند أسبوع تأتي في سياق المهام المنوطة بوزير الصخة،والتي على ما يبدو لم يفعلها الوزير الا بعد خروجالمواطنين للاحتجاج، لتقييم الوضع الصحي بالجهة والمدينة.

ووصل وزير الصحة إلى أكادير في ساعات متأخرة من يوم أمس، وسط حالة من التوتر الشديد داخل المستشفى، حيث استقبله عدد من المسؤولين المحليين بالإضافة إلى بعض ممثلي النقابات الصحية ، الزيارة التي كانت محط أنظار الإعلام والجمهور، جاءت بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمواطنين الذين عبروا عن استيائهم الشديد من ظروف استقبال المرضى وسوء الخدمات الصحية المقدمة، والتي تراوحت بين اكتظاظ غرف المرضى ونقص المعدات الطبية الأساسية، إلى جانب تأخر المواعيد الطبية.

في مستهل زيارته، عقد الوزير جلسة مغلقة مع مدير المستشفى وأعضاء من الطاقم الطبي والإداري، حيث تم تسليط الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها المستشفى وأبرزها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ، وبعد ذلك، قام الوزير بجولة تفقدية داخل أقسام المستشفى، مستمعًا إلى شكاوى المواطنين والمرضى حول الوضع الصحي المزري.

من جانبهم، أرجع المواطنون أسباب الاحتجاجات إلى تردي مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى الجهوي، مشيرين إلى معاناتهم من التأخير المستمر في تلقي العلاج والعجز عن توفير الأدوية الأساسية ، وأضافوا أن المستشفى يشهد ازدحامًا غير مسبوق، مما يزيد من معاناتهم في تلقي العناية الصحية.

كما اشتكى العديد من المرضى من تدهور الأوضاع داخل قاعات الطوارئ وغرف العناية المركزة، حيث يواجهون تأخيرات طويلة في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

في تصريحات صحفية خلال الزيارة، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، على أن وزارته تعمل على تحسين البنية التحتية للخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد، مشددًا على ضرورة توفير كل الإمكانيات اللازمة لتطوير المستشفيات في المناطق الجهوية ، وأضاف الوزير أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعته الشخصية للوضع الصحي في المنطقة، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات سريعة لحل المشاكل التي تم تسليط الضوء عليها.

كما أشار التهراوي إلى أن الحكومة بصدد تعزيز الميزانية المخصصة للقطاع الصحي في أكادير، بهدف توفير تجهيزات طبية جديدة وتحسين ظروف العمل في المستشفيات، وذلك لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين.

بينما كانت زيارة الوزير خطوة هامة لإظهار الاستجابة السريعة للمطالب الشعبية، يبقى التحدي الأكبر أمام وزارة الصحة هو وضع خطة واضحة ومحددة للتعامل مع الأزمات التي يعاني منها القطاع الصحي في أكادير، خاصة في ظل الانتقادات الواسعة التي تم توجيهها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني ، يبقى الأمل معقودًا على أن تتخذ الحكومة خطوات ملموسة لتحسين الخدمات الصحية وتوفير بيئة علاجية ملائمة للمواطنين في جميع مناطق المملكة.

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *