عبرت فيدرالية رابطة حقوق النساء عن بالغ القلق والغضب إزاء استمرار وفيات الأمهات أثناء الولادة في المغرب، وآخرها وفاة سيدة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
هذا الحادث المأساوي يبرز الحاجة الملحة لتحسين الرعاية الصحية وتوفير بنية تحتية صحية قادرة على استيعاب الحالات الطارئة.
إن فيدرالية رابطة حقوق النساء تؤكد أن هذه الحوادث ليست مجرد أخطاء طبية فردية، بل هي نتيجة لأزمة بنيوية في المنظومة الصحية الوطنية، تتجلى في ضعف البنيات التحتية الصحية، خاصة في المناطق القروية والجبلية، ونقص الأطر الطبية المؤهلة والمدربة.
-ونددت الفيدرالية بغياب وسائل النقل الآمنة والمنظمة للنساء الحوامل إلى المراكز الصحية، مع استمرار التفاوتات المجالية والاجتماعية في الولوج إلى الرعاية الصحية.
وتدعو الفيدرالية الحكومة ووزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة، تشمل كلا من إطلاق خطة وطنية عاجلة للرعاية الصحية الآمنة للنساء الحوامل، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والانجابية، وتفعيل آليات المراقبة والمساءلة بشراكة مع المجتمع المدني لضمان الشفافية والمساءلة.
وتوصي الفيدرالية بتنفيذ الالتزامات السابقة ضمن أرضية وبرنامج المواطنة المسؤولة، مع اعتبار صحة النساء والفتيات أولوية وطنية غير قابلة للتأجيل، والحرص على إشراك الجمعيات الوطنية والمحلية والشركاء المدنيين في التفعيل والتقييم لضمان شمولية وفعالية التدخلات.
وتؤكد الفيدرالية على أهمية العمل المشترك والمسؤولية الجماعية لحماية حقوق النساء والفتيات وضمان حصولهن على الرعاية الصحية اللائقة.








