أثار امتناع باكستان عن التصويت خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي أقرت القرار الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية موجة من التساؤلات والاستغراب في الأوساط السياسية المغربية، بالنظر إلى العلاقات التاريخية والودية التي تجمع بين الرباط وإسلام آباد.
وقد امتنعت باكستان عن التصويت على القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت كان من المتوقع أن تتبنى موقفا داعما للمغرب، خاصة بالنظر إلى مواقفها السابقة تجاه قضايا السيادة ووحدة التراب الوطني.
ويرى متتبعون أن هذا الموقف يمثل مفارقة دبلوماسية، خصوصًا وأن باكستان نفسها تواجه نزاعا إقليميا طويل الأمد مع الهند حول إقليم كشمير، ما كان يفترض أن يدفعها لتفهم موقف المغرب بشأن قضية صحرائه.
وتزداد علامات الاستفهام حول الموقف الباكستاني، في ظل تاريخ من مساندة الجزائر للهند خلال فترات التوتر العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، ما يجعل الامتناع عن دعم المغرب خطوة غير متسقة مع منطق التحالفات التقليدية في المنطقة.
ويعتقد محللون أن هذا التطور قد يعكس تحولا في أولويات السياسة الخارجية الباكستانية، أو رغبة في تجنب الاصطفاف في قضايا إقليمية معقدة، ما سيجعل موقف باكستان محور نقاش دبلوماسي خلال المرحلة المقبلة.
