البرلماني شناق يفضح تحويل سيدة تعرضت لنزيف دماغي لمراكش بسبب تعطل “السكانير” في المستشفى الجامعي بأكادير بعد شهر من افتتاحه !!

متابعة

أثـار سؤال كتـابي وجهه النائب البرلماني خالد الشناق عضو الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية لوزير الصحة والحماية الإجتماعية، -أثار- الجدل بخصوص عدم اشتغال جهاز » السكانير » بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير رغم افتتاحه بشكل رسمي قبل أسابيع.

وقال الشنـاق ، بأنه » من غير المقبول أن يظل جهاز » السكانير » بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير خارج الخدمة، وذلك بعد شهر فقط من الإفتتاح الرسمي للمؤسسة بتعليمات ملكية سامية في وقت تنقل فيه الحالات الحرجة من أكادير إلى مراكش فقط من أجل فحص استعجالي يفترض أن يكون متاحاً داخل مستشفى جامعي جهوي « .

وحسب نفس المصدر، فقد تم مؤخراً تسجيل حالة سيدة مصابة بنزيف دماغي حاد إستقبلها المستشفى الجامعي، لتتفاجأ عائلتها بكون جهاز » السكانير » غير مشتغل، وأن الطاقم الطبي لا يملك سوى توجيههم إلى مدينة أخرى، وهو الأمر الذي لا يشكل فقط تقصيراً إدارياً وتقنياً، بل تعريضاً مباشراً لحياة المواطنين للخطر، ويمثل إخلالاً واضحاً بالالتزامات الدستورية للدولة في ضمان الحق في العلاج والولوج المتكافئ إلى الخدمات الصحية.

وأضاف السؤال، بأن » استمرار هذا الوضع في مؤسسة يفترض أنها مرجع طبي جهوي، وافتتاحها تم في إطار مشروع ملكي كبير، يطرح أسئلة جدية حول الحكامة والجاهزية والمسؤوليات والمتابعة والرقابة داخل هذا القطاع الحيوي « .

ووجه الشناق، سؤاله لوزير الصحة بخصوص الأسباب الكامنة وراء بقاء جهاز » السكانير » غير مشغل منذ افتتاح المستشفى؟، وطبيعة الإجراءات المتخذة ضد من يتحمل المسؤولية الإدارية والتقنية عن هذا الوضع ؟

إضافة إلى تساؤله » حول الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لتشغيل كافة التجهيزات الأساسية داخل هذا الصرح الذي تم تقديمه للرأي العام كإنجاز كبير وهو عاجز عن تقديم أبسط الخدمات الحيوية؟ « .

يذكر أن المستشفى الجامعي محمد السادس بأكادير يعد قطباً أكاديميا وطبياً للتميز، من شأنه تعزيز التكامل في الخارطة الصحية على مستوى جهة سوس-ماسة، وتوفير تكوين متطور لفائدة الأجيال الجديدة من المهنيين في مجال الصحة.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المركز، الذي شيد على مساحة إجمالية تبلغ 30 هكتارا (منها 127 ألف متر مربع مغطاة) بجوار كلية الطب والصيدلة بأكادير، 867 سريرا، وتطلب إنجازه استثمارات تناهز 3,1 مليار درهم.

ويضم على هذا الأساس قطب “الأم والطفل” الذي يشتمل على وحدات الإنعاش لحديثي الولادة، والجراحة، والمستعجلات الخاصة بطب الأطفال، بما يضمن تكفلا مندمجا، إضافة إلى قطب “الطب-الجراحة” الذي يجمع وحدات الاستشفاء الطبي والجراحي المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية.

كما يتوفر المركز الجديد على قطب “طب القلب للتميز” بسعة 42 سريرا، منها 20 سريرا للعلاجات المكثفة، ويضم قاعتين للقسطرة القلبية، وقاعة لتنظيم ضربات القلب، ووحدة متكاملة لإعادة التأهيل.

ويؤمن هذا القطب التكفل الكامل للمصابين بمرض الشريان التاجي ودقات وتمكن التجهيزات التي يتوفر عليها التي تستجيب للمعايير الدولية من إنجاز تدخلات تهم رأب الأوعية الدموية، والاستكشاف الكهروفيزيولوجي، وتصوير داخل الأوعية الدموية بجودة عالية.

ويعتبر المركز الاستشفائي الجامعي لأكادير، الذي يتوفر على قطب أشعة القلب مزود بجهازي تصوير بالرنين المغناطيسي (أحدهما مخصص لتصوير القلب)، وثلاثة أجهزة سكانير، وأربع طاولات جراحية رقمية، وجهازي تصوير للثدي بالأشعة، أول منشأة طبية بإفريقيا تدمج الروبوت الجراحي الذي يتيح تدخلات طفيفة التوغل بدقة متناهية عبر رؤية ثلاثية الأبعاد وفي ظروف جد مريحة غير مسبوقة بالنسبة للجراح.

ويضم أيضا مركبا جراحيا يتألف من 19 قاعة، إضافة إلى مركب خاص بالمستعجلات يضم 5 قاعات، وقاعة مخصصة لمعالجة الحروق البليغة، ووحدات للإنعاش، ومختبرا، ونظاما مندمجا للتكوين والمحاكاة.

ومن أجل ضمان حماية المريض، وجودة الخدمات الصحية، يتوفر المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير على مركز للتعقيم الكامل (مطهر، جهاز التعقيم بالبخار، فضاءات للتكييف الآلي تضمن تتبع المعدات) وكذا أدوية تضمن الإعداد الآمن والتسليم الآلي للمصالح الاستشفائية، وهي سابقة على المستوى الجهوي.

وفي إطار تحسين التكفل بالمرضى وجودة العلاجات، يتوفر المركز على نظام معلومات استشفائي وجهاز رقمي مندمج، يرتكز على مفهوم الملف الرقمي والمشترك للمريض، الذي يضم بياناته الإدارية والطبية

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *