شهدت منطقة الدراركة ليلة الأربعاء تدخلاً سريعاً وحاسماً لعنصر ينتمي لسرية الدرك الملكي، بعدما نجح في إحباط محاولة انتحار مروعة لشخص يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، سبق وأن كان موضوعا تحت المراقبة الطبية بمستشفى الأمراض العقلية، وذلك بعدما أقدم هدا الأخير على إضرام النار في جسده أمام مقر مركز الدرك الملكي.
بفضل اليقظة وسرعة البديهة التي تحلى بها رجال الدرك، تم تفادي كارثة محققة، إذ سارعوا على الفور إلى إخماد النيران في لحظات قليلة، وهو ما جنب المصاب حروقاً خطيرة كان يمكن أن تودي بحياته.
وقد قام رجال الدرك الملكي بتقديم الإسعافات الأولية الضرورية للمصاب قبل نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد طرح موضوع بالغ الأهمية يتعلق بضرورة تعزيز التكفل النفسي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعيشون في وضعية هشاشة، خاصة وأن المعطيات تشير إلى أن المعني بالأمر كان قد خضع للعلاج سابقاً بمستشفى الأمراض العقلية، مما يسلط الضوء على تحديات الرعاية ما بعد العلاج وضرورة توفير شبكة دعم نفسي مستدامة لهذه الفئة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه التساؤلات حول آليات حماية ورعاية المصابين بالاضطرابات النفسية، أشادت ساكنة الدراركة بسرعة وحرفية التدخل البطولي للدرك الملكي، الذي أثبت استعداده الدائم للتعامل مع أصعب المواقف الإنسانية والأمنية،
ويظل هذا الحادث بمثابة جرس إنذار يدعو السلطات المعنية والجمعيات المدنية إلى تفعيل برامج الرعاية الشاملة لضمان اندماج هذه الفئة وحمايتها من الوقوع فريسة لأزمات تهدد حياتهم.








