مسيرو محلات سوق السمك يشكون الشروط المعقدة للشركة المسيرة للسوق الجديد “باب الميناء” بأكادير (فيديو)

لازال جدل إعادة توطين مهنيي سوق السمك الجديد في مدخل ميناء اكادير، مستمراً خصوصا بعد عقد الشركة المسيرة للسوق لقاءات تواصلية مع بعض المهنيين من مكتري محلات السوق القديم، دون مسيريهم ، وهي الخطوة التي يرفضها مسيرو المحلات منددين بما أسموه إقصائهم من الإستفادة من المشروع الجديد الممول من أموال دافعي الضرائب.

وقالت حسناء، وهي واحدة من مهنيي السوق ، ” بـأن المهنيين استغربو من طريقة تدبير الملف واعتماد اختيارات الشركة التي على مايبدوا أنها تستعد لتصفية السوق من قدماء مهنيي طهي السمك، واعتماد طرق تدبيرية جديدة من سبيل عدم اختصاص السوق في بيع وطهي السمك فقط، بل سيتم تخصيص رخص بعينها لبيع الورد وبيع أشياء أخرى بعيدة كل البعد عن تجربة بائعي السمك “.

وقالت المتحدثة بأن مصير المسيرين الدين قضو مايناهز عشرين سنة بالسوق يظل مجهولا لحدود الساعة، رغم أن هؤلاء هم من كان ينشط في الميدان ويعرفون مشاكل القطاع ويعانون الأمرين بسبب غلاء الأسعار والمواد وقلة المداخيل، ناهيك من ما عانوه بعد تنقيلهم من السوق القديم بعد هدمه وتحويلهم الى سوق مؤقت بالقرب من الطريق المؤدية لهضبة اكادير أوفلا.

وكان عدد من مهنيي المطاعم المشتغلين بسوق السمك، بمدخل ميناء أكادير، قد احتجوا على السلطات الثلاثاء الماضي بالمركب الثقافي بحي أنزا شمال أكادير، ردا على منعهم من ولوج مسرح المركب الذي يحتضن لقاءاً تواصلياً للشركة المدبرة للسوق الجديد .

اللقاء الذي تشرف عليه السلطات المحلية، والجماعة الترابية لأكادير، ومسؤولو شركة التنمية السياحية، أشعل فتيل غضب المهنيين خصوصا مسيري المحلات الذين تم استثناؤهم من حضور اللقاء، ومنعهم من ولوج القاعة، وهو ما اعتبروه بمثابة إقصائهم من الاستفادة رغم أقدميتهم في العمل بالسوق التي تزيد في أغلب الحالات عن عشرين سنة، إضافة إلى أدائهم لواجبات كراء الملك العمومي المستغل، إضافة إلى الضرائب إسوة بأرباب المحلات.

هذا الأمر خلف احتجاجات لحوالي 26 فردا من التجار الذين يتخوفون من مصيرهم المجهول نتيحة عدم استفادتهم من المحلات بعد عقود من العمل داخل السوق القديم، الذي تم هدمه بالكامل وإعادة بنائه وفق مشروع تهيئة باب الميناء، في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، الموقع أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته لمدينة أكادير شهر فبراير 2020.

المشروع الجديد، الذي انتهت أشغال بنائه منذ مدة، تم إنجازه بغلاف مالي يناهز 27,4 مليون درهم على مساحة 1,3 هكتار وسوقا لبيع السمك، و117 مطعما بشرفات في الطابق الأرضي والطابق الأول، وساحة للشواء، وفضاء للقراءة، وساحة فسيحة، كما يضم تهيئة مدخل ميناء الصيد القديم.

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار