اشتوكة آيت باها: عامل الإقليم في قلب التحديات التنموية.. مسار الإنصات يُعزز الأمل في سيدي عبد الله البوشواري وآيت وادريم

يواصل عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، جولاته الميدانية التي تعكس التزامًا راسخًا بمسار الإنصات الفعال لتطلعات الساكنة. فبعد محطته بجماعة سيدي عبد الله البوشواري، انتقل السيد العامل والوفد المرافق له إلى جماعة آيت وادريم، في خطوة تؤكد حرصه على الوقوف عن كثب على واقع التنمية وأبرز الإكراهات التي تعترضها.

سيدي عبد الله البوشواري: تحديات الماء والعزلة في بؤرة الاهتمام

في سيدي عبد الله البوشواري، كان اللقاء التواصلي مع عامل الإقليم بمثابة فرصة لتقييم المنجزات التنموية النوعية التي تحققت بفضل مقاربة تشاركية نموذجية. فقد تم استعراض مشاريع مهيكلة هامة، شملت توسيع شبكة الماء الصالح للشرب، فك العزلة عن الدواوير، تسهيل الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتهيئة مركز الجماعة. هذه الإنجازات تشكل أساساً متيناً لمستقبل أفضل.

إلا أن اللقاء لم يغفل الجانب الآخر من الصورة، حيث كان منبراً لطرح أهم الإكراهات التي تواجه الساكنة. تصدرت مطالب إنجاز محاور طرقية جديدة لربط الجماعة بمحيطها الإقليمي والجهوي قائمة التحديات. كما تم التأكيد على إشكالية هجرة السكان الناجمة عن ضعف البنيات التحتية في بعض المناطق الأقل تجهيزاً، ومحدودية الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، بالإضافة إلى غياب بعض المرافق الاجتماعية وقصور العرض الصحي وخدمات القرب. وبشكل ملح، تم تسليط الضوء على ضرورة معالجة إشكالية تزويد عدد من الدواوير بالماء الشروب عبر مشاريع هيكلية، وهي قضايا تتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين لتحسين شروط الاستقرار بهذه المناطق الجبلية النائية.

آيت وادريم: آفاق اقتصادية واجتماعية جديدة

أما في جماعة آيت وادريم، فقد كانت زيارة السيد العامل بمثابة معاينة ميدانية لحجم ونوعية انتظارات الساكنة المحلية. وقد اطلع الوفد على العديد من المنجزات التي تحققت على أرض الواقع، من خلال مشاريع نوعية ساهمت في فك العزلة عن ساكنة عدد من الدواوير، وتعزيز الربط بالماء الصالح للشرب، وتحسين الخدمات الأساسية والمرافق الاجتماعية.

كان اللقاء فرصة حقيقية لاستعراض الحاجيات الأساسية للساكنة من حيث مواصلة دعم البنيات التحتية على عدة مستويات، وتوفير المرافق الضرورية لتعزيز العرض الصحي والتعليمي. الأهم من ذلك، تم التركيز على ضرورة إطلاق دينامية اقتصادية تستثمر مؤهلات الجماعة لخلق أنشطة اقتصادية كفيلة بتحريك عجلة التشغيل محليًا، خاصة بالنسبة للشباب. كما تم التشجيع على دعم النسيج التعاوني وإدماج العنصر النسائي اجتماعيًا واقتصاديًا، باعتبارها حلولاً ممكنة للتخفيف من هجرة جزء من الساكنة بحثاً عن ظروف عيش أفضل.

التزام راسخ وتعاون بناء

نوه السيد العامل خلال هذه اللقاءات بالانخراط المتميز لجميع المتدخلين في تحقيق تراكم تنموي معتبر بالجماعتين. وأكد على حجم المشاريع المهيكلة والاستثمارات العمومية المهمة المرصودة لتحسين شروط عيش الساكنة. كما جدد التزام السلطات الإقليمية بالمساهمة في مواصلة تعزيز هذه المكتسبات، وتجاوز بعض الخصاص في عدد من المجالات، مشدداً على أهمية توظيف الذكاء الجماعي، ودينامية العنصر البشري، وثقافة التضامن كركائز أساسية لإبداع حلول مبتكرة للنهوض بأوضاع مختلف الفئات الاجتماعية وتوفير شروط أفضل للعيش الكريم.

A.Bout

الأخبار ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا يوجد المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *