التحدي24
تتكبد شركة “جودة” كل يوم، بعلامتها التجارية المعروفة على الصعيد الوطني بأزيد من 14 ألف نقطة توزيع لمنتوجات الحليب والألبان والعصائر والزبدة ومشتقاتها، خسائر مالية بسوس جراء توسع رقعة مقاطعة تجار التقسيط لمنتوجاتها .
وتشهد العديد من محلات البقالة بأكادير والنواحي، اختفاء غير مفهوم لمنتوجات الحليب ومشتقاته من الألبان التي تنتجها تعاونية « كوباك » ثاني أكبر منتج للحليب ومشتقاته بالمغرب، بسبب مقاطعة تجـار المواد الغذائية ومحلات البقالة بالأحياء السكنية بأكادير منتوجات هذه الأخيرة، جراء منعهم من التزود بعدد من المواد والمنتوجات مقابل تزويد المحلات التجارية الكبرى بكميات ضخمة منها.
هذا الأمر، تعتبره مصادر مهنية بمثابة استهداف مباشر لتجـار التقسيط، ويخدم بشكل كبير ملاك الفضاءات التجارية الكبـرى، التي أصبحت تنافس بشراسة أرباب البقالة بالأحياء الشعبية، وتخلف فقدان مزيد من الزبناء.
وعمد تجار البقالة بأكادير إلى إغلاق ثلاجات التعاونية والامتناع عن بيع منتوجاتها ردا على ما أسموه « عدم تفاعل المزودين مع شكايتهم، إضافة إلى الطريقة السلبية التي يتعامل من خلالها الموزعون مع شكاياتهم المتكررة بخصوص رداءة تعليب المواد وضعف صيانة الثلاجات والمبردات، دون أي تفاعل إيجابي مع مطالبهم، مما جعلهم يقررون مقاطعة منتوجات التعاونية إلى حين إيجاد حل مستعجل لهذا الوضع.
وقالت مصادر من جمعية تامونت لتجار المواد الغذائية بأكادير الكبير، بأن « تجار القرب قرروا منذ أيام مقاطعة منتوجات التعاونية المذكورة كرد فعل على التمييز الذي يطالهم من ممثلي الشركة الموزعة للألبان والمشتقات التابعة للتعاونية، في حين يتم تزويد باقي الأسواق الكبـرى بمنتوجات أكثر جودة، وطلباً في مائدة السوسيين، الأمر الذي يضيع على أرباب البقالة مزيداً من الزبناء »