في مشهد يعكس روح المسؤولية والتتبع الميداني، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، بزيارة تفقدية لورش بناء السد التلي بجماعة اداوكنيظيف، المشروع الذي يُنجز في إطار شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيز، ويُعد من بين المنشآت المائية الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز تدبير الموارد المائية بالإقليم، ومواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على الفرشة المائية والفلاحة المحلية.
الزيارة التي شارك فيها ممثلو السلطات المحلية والمهندسون المشرفون على المشروع، شكلت مناسبة للوقوف على سير الأشغال، وتقييم مدى احترام الجدول الزمني وجودة التنفيذ. وقد حرص العامل على الاستماع إلى شروحات تقنية حول مراحل الإنجاز، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمعايير الهندسية والبيئية، لما لهذا المشروع من أهمية في دعم الفلاحة التضامنية وتحسين ظروف عيش الساكنة القروية.
منذ تعيينه في ماي 2025 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبان السيد محمد سالم الصبتي عن دينامية ميدانية لافتة، حيث كثف من زياراته التفقدية للمشاريع التنموية، وأطلق سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعزيز البنية التحتية، وتحسين الخدمات العمومية، وتفعيل برامج التنمية البشرية. ويُذكر أن العامل الجديد راكم تجربة إدارية غنية، حيث سبق له أن تولى مهام عامل على إقليمي السمارة واليوسفية، كما اشتغل في عدة مناصب بعمالة سلا المدينة، مما منحه تكويناً مزدوجاً يجمع بين التدبير الإداري والمعرفة القانونية.
السيد الصبتي، الحاصل على الإجازة في القانون العام وخريج السلك الخاص للمالية المحلية بالمعهد الملكي للإدارة الترابية، يُعرف بنهجه التشاركي في تدبير الشأن المحلي، حيث يحرص على إشراك مختلف الفاعلين في بلورة الحلول التنموية، ويولي أهمية خاصة للتواصل مع المواطنين والإنصات لانشغالاتهم.
وتأتي زيارة ورش السد التلي في سياق رؤية شاملة لتأهيل المناطق القروية، وتحقيق الأمن المائي، وتثمين الموارد الطبيعية، وهي خطوات تعكس حرص العامل على تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتنمية المجالية والعدالة الترابية.
في ظل هذه الدينامية، يُنتظر أن يشهد إقليم اشتوكة آيت باها طفرة تنموية نوعية، خاصة مع تفعيل مشاريع البنية التحتية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية، وهو ما يجعل من تحركات العامل محمد سالم الصبتي نموذجاً للإدارة الترابية المواكبة والمبادرة.
A.Bout








